فوالله ما أدري أأحلامُ نائم ... ألَّمت بنا أم كان في الركب يوشع
وهو يدري انتفاء الأمرين.
وقول عائشة المذكور هنا روي مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - عند أبي داود، كما ذكره الشارح الزرقاني.
ولم يرد مالك هذا لغوًا، كما دلَّ عليه قوله: «قال مالك: أحسن ما سمعت في هذا أن اللغو حلف الإنسان على الشيء، يستيقن أنه كذلك، ثمَّ يوجَدُ على غير ذلك». الخ.
ومحمل كلام مالك هذا أنَّه حمل ما قالتْه عائشة على أنَّه كان رخصة في أوَّل الإسلام وأنَّه مورد الآية، ثمَّ انتهى عنه المسلمون، فوجب تعظيم اليمين على أصل الدلالة اللغوية. وأخذ أبو بكر الأبهري من المالكية بظاهر قول عائشة، كما حكاه الباجي عنه.