وقع في أكثر الروايات «كتاب الاعتكاف» عقب «كتاب الصيام» ثم بعده «ما جاء في ليلة القدر»، ووقع في بعض الروايات «ما جاء في ليلة القدر» عقب «كتاب الصيام» ثمَّ بعده «كتاب الاعتكاف».

ذِكْرُ الاعْتِكَافِ

وقع فيه: عن ابن شهاب، عن عُروة وعَمرة بنت عبد الرحمن إلخ.

كذا الجمهور الرواة وهو الصواب؛ لأنَّ عروة روى وحده عن عائشة قالت: «وكان النبيُّ يصغي إليَّ رأسه وهو مجاورٌ في المسجد فأرّجِّلُه وأنا حائض» كما هو في «صحيح البخاري»، فلو كان عروة روى عن عائشة مباشرةً زيادة قوله: «وكان لا يدخل البيت» إلخ لحدَّث بها في حديثه عن عائشة؛ ولكنَّه روى هذه الزيادة عن عمرة فحدَّث بها؛ ولذلك اقتصر مالك على حديثه هذا لجمعه الأمرين.

***

ووقع فيه قول مالك: «والمعتكف مشتغل باعتكافه لا يعرض لغيره». يُقال: عرض للشيء: بدا له وظهر. فاستعمله هنا كما يستعمل أقبل على العمل، بمعنى اشتغل به، فاستعمال عرض كناية عن الاشتغال؛ لأن المشتغل بالشيء يظهر له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015