مَا جَاءَ فِي قَضَاء ِرَمضَان َوَالكَفَّارَاتِ

وقع فيه: «أن ابن عمر كان يقول: يصوم قضاء رمضان متتابعًا من أفطره من مرض أو في سفر».

فكتب ناسخ نسخةٍ في طرتها: «هذا الحديث ثبت لابن وضَّاح وسقط لعبيد الله»، ولم أجد أحدًا ذكر ذلك، وهو ثابت في جميع نسخ «الموطإ» التي بأيدينا من رواية عبيد الله بن يحيى.

***

ووقع فيه قول: ابن شهاب أنَّ عبد الله بن عبَّاس، وأبا هُريرة اختلفا في قضاء رمضان، فقال أحدهما: يُفَرِّقُ بينه، وقال الآخر، لا يُفَرِّقُ بينه. لا أَذْرِي أيَّهما قال: يُفَرِّقُ بينه ولا أيَّهما قال: لا يفرِّق بينه.

وكتب ناسخ نسخة في طرتها: «إن الذي قال: لا يفرق بينه هو أبو هريرة قاله ابن وضَّاح»، ولم أر لأحد من شرَّاح «الموطإ» إنَّما اشتهر أنَّ ابن عبَّاس يقول: يقضيه مفرَّقًا. روى ذلك عنه عبد الرزاق، والدارقطني عن معمر. وقال ابن عبد البرِّ: صحَّ أنَّ أبا هريرة أجاز تفريق قضاء رمضان وكذلك ابن عبَّاس.

قلت: فالظاهر أنَّ أبا هريرة كان يقول: لا يفرّق بينه، ثمَّ رجع عن ذلك.

***

ووقع فيه قول مالك: من أكل أو شرب في رمضان ناسيًا أو ساهيًا.

اختلف في النسيان والسهو، فقيل: هما مترادفان، وقيل: النسيان ذهاب المعلوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015