جوابه:

ليس بتكرار في المعنى، فإن قوله تعالى ذلك جواب لقول أبى جهل (?) ومن تابعه للنبي صلى الله عليه وسلم:

" نشترك في عبادة إلهك وآلهتنا، أعبد آلهتنا عاما ونعبد إلهك عاما "

فأخبر أن ذلك لا يكون، فقوله: (لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)

صريح في الآن الحاضر فنفى المستقبل كالمسكوت عنه فصرح بنفي ذلك أيضا فيه بقوله تعالى: (وَلَا أَنَا عَابِدٌ) أي في المستقبل، (مَا عَبَدْتُمْ) أي الآن، (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ) في المستقبل ما أعبده في الحال والاستقبال. وهذا إعلام من الله تعالى له بعدم إيمان أولئك خاصة، كما قال تعالى لنوح عليه السلام: (لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ) عامة، فلا تكرار حينئذ، وهذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015