فواحدتها قَاعد. قَالَ عَليّ بن أبي طَالب: حفر إِبْرَاهِيم فأبدى عَن قَوَاعِد، مَا يُحَرك الْقَاعِدَة دون ثَلَاثِينَ رجلا. قَالَ ابْن عَبَّاس: رفع الْقَوَاعِد الَّتِي كَانَت قَوَاعِد قبل ذَلِك.
931 - / 1114 وَفِي الحَدِيث الثَّالِث وَالْأَرْبَعِينَ: حرم من النّسَب سبع، وَمن الصهر سبع، ثمَّ قَرَأَ: {حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم} [النِّسَاء: 23] . هَذِه الْآيَة قد جمعت الْكل، فَمن أَولهَا إِلَى قَوْله: {وَبَنَات الْأُخْت} هن الْمُحرمَات من النّسَب، والباقيات هن الْمُحرمَات من الصهر.
932 - / 1115 وَفِي الحَدِيث الرَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ: {وَلكُل جعلنَا موَالِي} [النِّسَاء: 33] قَالَ: وَرَثَة. وَقَوله: {وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم} قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لما قدمُوا الْمَدِينَة يَرث الْمُهَاجِرِي الْأنْصَارِيّ دون رَحمَه، للأخوة الَّتِي آخى النَّبِي، فَلَمَّا نزلت: {وَلكُل جعلنَا موَالِي} نسختها، ثمَّ قَالَ: {وَالَّذين عاقدت أَيْمَانكُم} إِلَّا النَّصْر والرفادة والنصيحة، وَقد ذهب الْمِيرَاث ويوصي لَهُ. [15] قلت: كَانَ جمَاعَة من الْمُحدثين يروون من حفظهم، فتقصر عبارتهم خُصُوصا الْعَجم، فَلَا يبين للْكَلَام رونق مثل هَذِه الْأَلْفَاظ فِي