871 - / 1041 - وَفِي الحَدِيث الْخَامِس وَالسِّتِّينَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعالج من التَّنْزِيل شدَّة، وَكَانَ مِمَّا يُحَرك بِهِ شَفَتَيْه، فَأنْزل الله {لَا تحرّك بِهِ لسَانك} [الْقِيَامَة: 16] تَفْسِير هَذَا أَنه كَانَ يُحَرك شَفَتَيْه بِمَا قد سَمعه من جِبْرِيل قبل إتْمَام جِبْرِيل الْوَحْي، مَخَافَة أَن يذهب عَنهُ جِبْرِيل وَمَا حفظ. فَقيل لَهُ: {لَا تحرّك بِهِ} أَي الْقُرْآن {لسَانك لتعجل بِهِ} أَي بِأَخْذِهِ {إِن علينا جمعه وقرآنه} أَي علينا جمعه وضمه فِي صدرك. {فَإِذا قرأناه} أَي إِذا فرغ جِبْرِيل من قِرَاءَته {فَاتبع قرآنه} قَالَ ابْن عَبَّاس: فاستمع وأنصت.
872 - / 1042 - وَفِي الحَدِيث السَّادِس وَالسِّتِّينَ: أَهْدَت خَالَتِي أم حفيد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمنا وَأَقِطًا وأضبا. [15] أم حفيد أسلمت وبايعت وروت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَيَأْتِي اسْمهَا فِي هَذَا الحَدِيث حفيدة، وَكَذَلِكَ فِي مُسْند خَالِد بن الْوَلِيد، وَإِنَّمَا هِيَ أم حفيد بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة، أُخْت أم الْفضل الَّتِي هِيَ أم ابْن عَبَّاس. [15] والأقط: شَيْء يصنع من اللَّبن فيجفف. [15] والأضب جمع ضَب. أخبرنَا موهوب بن أَحْمد وَمُحَمّد بن أبي مَنْصُور بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا قَالَا: أخبرنَا الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار قَالَ: أَنبأَنَا الْعَزِيز بن عَليّ الْأَزجيّ قَالَ: أخبرنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن