هَذَا أَنه يَقْتَضِي الْحَظْر، والحظر مقدم على الْإِبَاحَة. وَالثَّالِث: أَنه يَجعله على الِانْتِفَاع بِهِ فِي اليابسات. وَلنَا رِوَايَة فِي جَوَاز ذَلِك. [15] فَأَما الإهاب فَإِنَّهُ اسْم للجلد. وَقيل: هُوَ الْجلد قبل أَن يدبغ، وَجمعه أهب على فعل. وَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل: إِنَّمَا يُقَال الإهاب لجلد مَا يُؤْكَل لَحْمه.

821 - / 984 - وَفِي الحَدِيث الثَّامِن: كَانَ أهل الْكتاب يسدلون أشعارهم، فسدل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ناصيته. [15] سدلت وأسبلت وَأرْسلت بِمَعْنى. والناصية: مقدم شعر الرَّأْس.

822 - / 986 - وَفِي الحَدِيث الْعَاشِر: طَاف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع على بعير يسْتَلم الرُّكْن بمحجن. [15] والمحجن: الْعَصَا المعوجة الطّرف.

823 - / 986 - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر: أَن رجلا أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: رَأَيْت اللَّيْلَة فِي الْمَنَام ظلة تنطف السّمن وَالْعَسَل، وَأرى النَّاس يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِم، فالمستكثر والمستقل. [15] والظلة: السحابة، وكل شَيْء أظلك من فَوْقك فَهُوَ ظلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015