رَأَوْا غبارها فَقَالُوا: أَتَاكُم الْقَوْم، فَخَرجُوا هاربين. وَقد صحف هَذَا جمَاعَة فَقَالَ بَعضهم: يقرونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء، وَفَسرهُ بِأَنَّهُم يجمعُونَ المَاء وَاللَّبن. وَقَالَ آخَرُونَ: يغرون بالغين الْمُعْجَمَة، وَهَذَا تَصْحِيف مِمَّن لَا يعرف الحَدِيث.
799 - / 957 - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر: على أَي شَيْء بايعتم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قَالَ: على الْمَوْت. [15] الْمَعْنى: على أَلا يَفروا وَلَو آل الْأَمر إِلَى الْمَوْت.
800 - / 959 - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث عشر: لما نزلت: {وعَلى الَّذين يطيقُونَهُ فديَة} [الْبَقَرَة: 184] كَانَ من أَرَادَ أَن يفْطر ويفتدي حَتَّى نزلت: {فليصمه} . [15] على هَذَا التَّفْسِير يكون الْمَعْنى يُطِيقُونَ صَوْمه وَلَا يصومونه.
801 - / 961 وَفِي الحَدِيث الْخَامِس عشر: أَن الْحجَّاج قَالَ: يَا ابْن الْأَكْوَع، أرتددت على عقبيك؟ تعربت؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أذن لي فِي البدو. [15] وَمعنى تعربت: عدت أَعْرَابِيًا بعد صُحْبَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كَذَلِك فسر بعض الْعلمَاء وَكَذَلِكَ سمعناه من أشياخنا. وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحميدِي. تعزبت بالزاي: أَي بَعدت عَن الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات بلزومك الْبَادِيَة. يُقَال: رجل عزب: أَي بعيد عَن النِّسَاء.