الْمصلحَة، كَمَا يفصل الحكم بَينهمَا.
595 - / 711 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: " مثل الْمُؤمنِينَ مثل الخامة من الزَّرْع تفيئها الرّيح ". [15] قَالَ أَبُو عبيد: الخامة: الغضة الرّطبَة، وَأنْشد:
(إِنَّمَا نَحن مثل خامة زرع ... فَمَتَى يَأن يَأْتِ محتصده)
[15] وَقَوله: " تفيئها " أَي تميلها. [15] وَقَوله: " تصرعها " أَي تلقيها. و " تعدلها ": تقيمها. [15] وتهيج: تيبس، يُقَال: هاج النَّبَات: إِذا يبس، وهاج: إِذا أصفر أَيْضا. [15] والأرزة وَاحِدَة الْأرز، قَالَ أَبُو عبيد: وَهِي شَجَرَة الصنوبر، والصنوبر ثَمَر الْأرز، يُسمى الشّجر صنوبرا. [15] والمجذية: الثَّابِتَة، يُقَال: أجذت تجذي، وجذت تجذو. [15] وانجعافها: انقلاعها. [15] فَشبه الْمُؤمن بالخامة من الزَّرْع الَّتِي تميلها الرّيح، لِأَنَّهُ مرزأ فِي نَفسه وَأَهله وَمَاله، وَشبه الْمُنَافِق بالأرزة الَّتِي لَا تميلها الرّيح، لِأَنَّهُ لَا يرزأ شَيْئا حَتَّى يَمُوت، وَإِن رزئ لم يُؤجر عَلَيْهِ.