[15] وَإِنَّمَا كره رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أكل الثوم من أجل رِيحه، وَكَانَ يكره أَن يُوجد مِنْهُ ريح كريهة. وَقد بَين فِي الحَدِيث أَنه كره ذَلِك لأجل الْملك، وَقد رُوِيَ أَن الْمَلَائِكَة تَجِد الرّيح وَلَا تَجِد الطّعْم.
567 - / 682 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: " إِن الْأَنْصَار وَمُزَيْنَة وجهينة وغفار موَالِي دون النَّاس ". أَي: يتولونني وأتولاهم، وَهَذَا لإسلامهم ونصرتهم.
568 - / 683 - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: " لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فَيغْفر لَهُم ". [15] وَهَذَا لِأَن الذَّنب يُوجب الذل والخشية وَالْخَوْف وَصدق اللجأ، وَبِذَلِك يبين ذل الْعُبُودِيَّة وانفراد عز الربوبية. 569 / 684 - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع: " من صَامَ رَمَضَان وَأتبعهُ سِتا من شَوَّال كَانَ كصيام الدَّهْر ". [15] قد ذكر الْعلمَاء فِي تَوْجِيه هَذَا الحَدِيث أَن السّنة ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ يَوْمًا، والحسنة بِعشْرَة أَمْثَالهَا، فوقوع رَمَضَان فِي الْأَغْلَب ثَلَاثِينَ مَعَ سِتّ تفي بذلك. [15] وَقد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وصحف هَذَا الحَدِيث أَبُو بكر الصولي فَقَالَ: " وَأتبعهُ شَيْئا من شَوَّال " وأملاه فِي الْجَامِع، وَالصَّوَاب: " سِتا ".