[15] كنت فِيمَن تغشاه النعاس يَوْم أحد حَتَّى سقط السَّيْف من يَدي مرَارًا. [15] لما وَقعت يَوْم أحد الْهَزِيمَة فِي أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكثر الْقَتْل فيهم وَصَاح الشَّيْطَان: قتل مُحَمَّد، اشْتَدَّ خوفهم، وَقَوي غمهم، ثمَّ أنعم الله عَلَيْهِم بِأَن أنزل عَلَيْهِم بعد الْغم أَمَنَة نعاسا، والأمنة: الْأَمْن، وَالنُّعَاس: أخف النّوم، وأمنهم أمنا ينامون مَعَه، والأمنة بِزَوَال الْخَوْف؛ لِأَن الْخَائِف لَا ينَام.
548 - / 662 وَفِيمَا انْفَرد بِهِ مُسلم: [15] كُنَّا قعُودا فِي الأفنية، فجَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: " مَا لكم ولمجالس الصعدات؟ ". [15] الأفنية جمع فنَاء: وَهُوَ مَا دَار حول الْمنزل، قَالَ أَبُو عبيد: والصعدات: الطّرق، مَأْخُوذَة من الصَّعِيد: وَهُوَ التُّرَاب، وَجمع الصَّعِيد صعد، وَجمع الْجمع صعدات، كَمَا يُقَال طَرِيق وطرق وطرقات. [15] وَقَوله: لغير مَا بَأْس. مَا زَائِدَة. [15] وَقَوله: " إِمَّا لَا " قد بَينا هَذِه الْكَلِمَة فِي مُسْند بُرَيْدَة.