أسلم بِمَكَّة، وَهَاجَر إِلَى أَرض الْحَبَشَة، ثمَّ قدم مَعَ أهل السفينتين وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِخَيْبَر. وَبَعْضهمْ يُنكر هجرته إِلَى الْحَبَشَة.
وروى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثلثمِائة وَسِتِّينَ حَدِيثا، أخرج لَهُ مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ ثَمَانِيَة وَسِتُّونَ.
357 - / 425 - فَمن الْمُشكل فِي الحَدِيث الثَّانِي: " من صلى البردين دخل الْجنَّة ".
البردان: الْغَدَاة وَالْعصر، سميا بالبردين لِأَنَّهُمَا يصليان فِي بردي النَّهَار: وهما طرفاه حِين تذْهب سُورَة الْحر.
358 - / 426 - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: " وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين أَن ينْظرُوا إِلَى رَبهم إِلَّا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على وَجهه فِي جنَّة عدن ".
هَذَا يرجع إِلَى الرَّائِي وَهُوَ كَونه فِي جنَّة عدن لَا إِلَى المرئي، لِأَن المرئي لَا تحيط بِهِ الْأَمْكِنَة. ورداء الْكِبْرِيَاء: مَا لَهُ من الْكبر وَالْعَظَمَة،