312 - / 374 - وَفِي الحَدِيث السَّابِع: " ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ ".
الدُّثُور جمع دثر: وَهُوَ المَال الْكثير.
وَهَذَا الحَدِيث يتَضَمَّن شكوى الْفُقَرَاء وغبطتهم للأغنياء، كَيفَ ينالون الْأجر بِالصَّدَقَةِ، وهم لَا يقدرُونَ، فَأخْبرهُم أَنهم يثابون على تسبيحهم وتحميدهم وأفعالهم الْخَيْر كَمَا يُثَاب أُولَئِكَ على الصَّدَقَة.
وَقَوله: " وَفِي بضع أحدكُم " الْبضْع: الْفرج، فَكَأَنَّهُ يَقُول: فِي وَطْء الرجل زَوجته صَدَقَة، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يعفها وَنَفسه.
313 - / 375 - وَفِي الحَدِيث الثَّامِن: " كَمَا ينقص الْمخيط إِذا دخل الْبَحْر ".
الْمخيط والخياط اسْم للإبرة.
314 - / 376 - وَفِي الحَدِيث التَّاسِع: " يقرءُون الْقُرْآن لَا يُجَاوز حلاقيمهم ".
الحلاقيم جمع حلقوم: وَهُوَ مجْرى النَّفس لَا غير، ومبدؤه من أقْصَى الْفَم، فَأَما الَّذِي يجْرِي فِيهِ الطَّعَام فَهُوَ مركب خلف الْحُلْقُوم يُقَال لَهُ المريء.
والرمية: اسْم للمرمي.
وَقد فسروا قَوْله: " هم شَرّ الْخلق " فَقَالُوا: الْخلق: النَّاس: " والخليقة ": الدَّوَابّ والبهائم.