وَلَهُم فِي الطّرف الثَّانِي ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا صَلَاة الْمغرب، قَالَه ابْن عَبَّاس. وَالثَّانِي: الْعَصْر: قَالَه قَتَادَة. وَالثَّالِث: الظّهْر وَالْعصر، قَالَه مُجَاهِد.
قَوْله: {وَزلفًا من اللَّيْل} قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الزلف السَّاعَات، وَاحِدهَا زلفة: أَي سَاعَة ومنزلة وقربة، وَمِنْه سميت الْمزْدَلِفَة، قَالَ العجاج.
(نَاجٍ طواه الأين مِمَّا أوجفا ... )
(طي اللَّيَالِي زلفا فزلفا ... )
(سماوة الْهلَال حَتَّى احقوقفا ... )
وللمفسرين فِي صَلَاة الزلف قَولَانِ: أَحدهمَا الْعشَاء، وَالثَّانِي الْمغرب وَالْعشَاء، وَالْقَوْلَان عَن ابْن عَبَّاس.
وَقَوله: {إِن الْحَسَنَات} يَعْنِي الصَّلَوَات الْخمس {يذْهبن السَّيِّئَات} يَعْنِي صغائر الذُّنُوب، {ذَلِك} يَعْنِي إقَام الصَّلَاة. {ذكرى} أَي تَوْبَة لِلذَّاكِرِينَ.
قَوْله: فَقَالَ رجل من الْقَوْم: هَذَا لَهُ خَاصَّة؟ اخْتلفُوا فِي هَذَا الرجل السَّائِل على ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا: أَنه عمر بن الْخطاب.