أَي على ملكه. قَالَ ابْن قُتَيْبَة: إِنَّمَا كَانَت التَّحِيَّة الْملك لِأَن الْملك كَانَ يحيا فَيُقَال لَهُ: أنعم صباحا، لَا يُقَال ذَلِك لغيره، ثمَّ سمي الْملك تَحِيَّة إِذْ كَانَت التَّحِيَّة لَا تكون إِلَّا للْملك.

وَالثَّالِث: أَن التَّحِيَّات الْبَقَاء، قَالَ زُهَيْر بن جناب:

(أبني إِن أهلك فإنني ... قد بنيت لكم بنيه)

(وتركتكم أَو لَا سَادَات ... زنادكم وريه)

(من كل مَا نَالَ الْفَتى ... قد نلته إِلَّا التحيه)

أَي: إِلَّا الْبَقَاء، فَإِنَّهُ لَا ينَال. وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: إِنَّمَا أَرَادَ بِالْبَيْتِ الْملك، فَكَأَنَّهُ قَالَ: قد نلْت كل شَيْء إِلَّا أَنِّي لم أصر ملكا.

أما الصَّلَوَات فَهِيَ الرَّحْمَة.

والطيبات أَي: والطيبات من الْكَلَام لله، أَي ذَلِك يَلِيق بمجده.

وَقَوله: " السَّلَام عَلَيْك " فِي السَّلَام قَولَانِ:

أَحدهمَا: أَنه اسْم لله عز وَجل. وَمَعْنَاهُ ذُو السَّلامَة: أَي صَاحبهَا، وَالْمعْنَى: عَلَيْك، أَي على حفظك.

وَالثَّانِي: أَنه جمع سَلامَة.

وَتشهد ابْن مَسْعُود هَذَا هُوَ اخْتِيَار أَحْمد بن حَنْبَل وَأبي حنيفَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015