وَقَوله: لَا أَزِيد وَلَا أنقص، يحْتَمل وَجْهَيْن:
أَحدهمَا: لَا أَزِيد فِي الْفَرَائِض وَلَا أنقص مِنْهَا كَمَا فعلت الْيَهُود وَالنَّصَارَى.
وَالثَّانِي: أَن أكتفي بِمَا دون النَّوَافِل.
150 - / 170 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي من أَفْرَاد البُخَارِيّ:
رَأَيْت يَد طَلْحَة شلاء وقى بهَا رَسُول الله يَوْم أحد.
الشلل: فَسَاد يلْحق الْيَد فيرخيها. وَكَانَ رَسُول الله حِين تفرق النَّاس يَوْم أحد يَرْمِي بِالْقَوْسِ حَتَّى صَارَت شظايا، وَثَبت مَعَه عِصَابَة من الصَّحَابَة، فأصيبت يَوْمئِذٍ رباعيته، وكلم فِي وجنتيه، وعلاه ابْن قميئة بِالسَّيْفِ فاتقاه طَلْحَة بِيَدِهِ، فشلت يَده، وَقيل: إِنَّمَا شلت إصبعان من يَده.
151 - / 171 - وَفِي الحَدِيث الأول من أَفْرَاد مُسلم:
كُنَّا مَعَ طَلْحَة وَنحن حرم، فأهدي لنا طير وَطَلْحَة رَاقِد، فمنا من أكل وَمنا من تورع فَلم يَأْكُل، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ طَلْحَة وفْق من أكله وَقَالَ: أكلناه مَعَ رَسُول الله.
الْحرم: المحرمون.