وَاسْمهَا رَملَة. كَانَت عِنْد عبيد الله بن جحش، فَولدت حَبِيبَة وكنيت بهَا، وَهَاجَر عبيد الله بِأم حَبِيبَة إِلَى أَرض الْحَبَشَة فِي الْهِجْرَة الثَّانِيَة، ثمَّ تنصر وارتد وَتُوفِّي هُنَالك، وَثبتت أم حَبِيبَة على دينهَا، فَبعث رَسُول الله عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي ووكله إِلَى النَّجَاشِيّ ليخطبها عَلَيْهِ، فَتَوَلّى تَزْوِيجهَا خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ، وَهُوَ ابْن عَم أبي سُفْيَان، لِأَن أَبَا سُفْيَان كَانَ كَافِرًا. وأصدق النَّجَاشِيّ عَن رَسُول الله أَرْبَعمِائَة دِينَار، وَبعث بهَا إِلَيْهِ سنة سبع. وَأخرج لَهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَرْبَعَة أَحَادِيث.
2683 - / 3479 - فَمن الْمُشكل فِي الحَدِيث الأول: لست لَك بمخلية.
الْمِيم مَضْمُومَة وَالْخَاء سَاكِنة وَاللَّام مَكْسُورَة، كَذَلِك سمعته من عبد الله ابْن أَحْمد النَّحْوِيّ، وَالْمعْنَى: لست بمنفردة لدوام الْخلْوَة بك.
وَقَوله: " هِيَ ابْنة أخي من الرضَاعَة " كَانَت ثويبة قد أرضعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة أَيَّام، وأرضعت سَلمَة.
وَقَوله: " بشر حيبة " أَي بشر حَالَة. يُقَال: بَات الرجل بحيبة سوء: أَي بِحَالَة سَيِّئَة. وَمن قَالَ: خيبة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة فقد صحف.
2684 - / 3480 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: لما جاءها نعي أَبِيهَا دعت