أَكثر الروَاة على نصب النَّفس، وَبَعْضهمْ يرفعها. وَالْمعْنَى مَاتَت فَجْأَة فلتة لم تمرض. وكل أَمر فعل على غير تمكث فقد افتلت، وَالِاسْم الفلتة.

2537 - / 3254 - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر بعد الْمِائَة: كَانَ بِلَال إِذا أقلع عَنهُ يرفع عقيرته وَيَقُول:

(أَلا لَيْت شعري هَل أبيتن لَيْلَة ... بواد وَعِنْدِي إذخر وجليل)

(وَهل أردن يَوْمًا مياة مجنة ... وَهل يبدون لي شامة وطفيل)

فَقَالَ رَسُول الله: " اللَّهُمَّ حبب إِلَيْنَا الْمَدِينَة ".

قَوْلهَا: إِذا أقلع: أَي رفعت عَنهُ الْحمى.

وَقَوْلها: يرفع عقيرته. قَالَ ابْن قُتَيْبَة: يَقُول النَّاس لمن رفع صَوته: قد رفع عقيرته. وأصل هَذَا أَن رجلا قطعت إِحْدَى رجلَيْهِ، فَرَفعهَا ووضعها على الْأُخْرَى وصرخ بِأَعْلَى صَوته، فَقيل لكل رَافع صَوته: قد رفع عقيرته.

والإذخر: نبت مَعْرُوف.

والجليل: نبت أَيْضا، يُقَال: إِنَّه الثمام.

ومجنة: سوق كَانَت بِقرب مَكَّة يتجرون فِيهَا.

وشامة وطفيل: عينان، وليسا بجبلين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015