فَقَالَ الزهدمان، وَإِنَّمَا هما زَهْدَم وَقيس.
وَقَالَ آخر يُعَاتب أَخَوَيْنِ يُقَال لأَحَدهمَا الْحر وَللْآخر أبي:
(أَلا من مبلغ الحرين عني ... مغلغلة وَخص بهَا أَبَيَا)
وَأنْشد الْأَحْمَر:
(نَحن سبينَا أمكُم مقربا ... يَوْم صبحنا الحيرتين الْمنون)
يُرِيد: الْحيرَة والكوفة.
وَمِمَّا اسْتعْمل مثنى فِي الْكَلَام: يُقَال: أَتَى عَلَيْهِ العصران، وهما الْغَدَاة والعشي. والملوان: اللَّيْل وَالنَّهَار، وهما الجديدان. وَيُقَال: ذهبت بِهِ الأطيبان، وهما الْأكل وَالنِّكَاح. وأفسد الرِّجَال الأحمران، وهما اللَّحْم وَالْخمر. وَأهْلك النِّسَاء الأصفران، وهما الذَّهَب والزعفران. وَاجْتمعَ للْمَرْأَة الأبيضان، وهما الشَّحْم والشباب.
وَأما المنائح فقد تكون هبة للْأَصْل، وَقد تكون هبة للمنافع. وَالْمرَاد