(211) وَقد أخرج مُسلم عَن رجل من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يسم
2450 - / 3140 - أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرّ بالقسامة على مَا كَانَت عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة، وَقضى بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين نَاس من الْأَنْصَار فِي قَتِيل ادعوهُ على الْيَهُود.
والقسامة: الْأَيْمَان فِي أَمر الْقَتِيل.
وَاعْلَم أَن صَاحب الشَّرْع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث بمكارم الْأَخْلَاق، وَدفع الظُّلم، فَرَأى أَشْيَاء فِي الْجَاهِلِيَّة حَسَنَة فأقرها، فَمِنْهَا الْقسَامَة. وَأول من قضى بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، فأقرها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقضى بهَا بَين نَاس من الْأَنْصَار، وَقد ذكرنَا ذَلِك فِي مُسْند سهل بن أبي حثْمَة.
وَمِنْهَا خلع النَّعْلَيْنِ عِنْد دُخُول الْكَعْبَة، أول من فعله فِي الْجَاهِلِيَّة الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، فَخلع النَّاس نعَالهمْ فِي الْإِسْلَام. وَهُوَ أول من قطع فِي السّرقَة فِي الْجَاهِلِيَّة وَأقرهُ الْإِسْلَام.
وَأول من سنّ مائَة من الْإِبِل عبد الْمطلب. وَيُقَال: أَبُو سيارة العدواني.
وَأول عَرَبِيّ قسم للذّكر مثل حَظّ الْأُنْثَيَيْنِ عَامر بن جشم ذُو