وَجُمْلَة مَا روى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتَّة وَخَمْسُونَ حَدِيثا، أخرج لَهُ مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ حديثان.
2346 - / 2977 - فَفِي الحَدِيث الأول: " أعظم الفرى أَن يَدعِي الرجل إِلَى غير أَبِيه ".
يَدعِي بِمَعْنى ينتسب. وَقد شرحنا هَذَا الحَدِيث فِي مُسْند ابْن عمر.
2347 - / 2978 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: " إِن الله اصْطفى كنَانَة من بني إِسْمَاعِيل ".
الْمَعْنى: اخْتَار، وصفوة الشَّيْء: خالصه. أخبرنَا عبد الله بن سعيد الْأَزجيّ قَالَ: أخبرنَا عَليّ بن أَيُّوب قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ قَالَ: أخبرنَا أَبُو عَليّ الْفَارِسِي قَالَ: قَالَ الزّجاج: اصْطفى فِي اللُّغَة بِمَعْنى اخْتَار، أَي جعلهم صفوة خلقه، وَهَذَا تَمْثِيل بِمَا يرى؛ لِأَن الْعَرَب تمثل الْمَعْلُوم بالشَّيْء المرئي، فَإِذا سمع السَّامع ذَلِك الْمَعْلُوم كَانَ عِنْده بِمَنْزِلَة