وزاد البيهقي في قوله: الذي وعدته: "إنك لا تخلف الميعاد" (?).
قال الطيبي: المراد بقوله: مقامًا محمودًا الذي وعدته: قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].
وأطلق عليه الوعد؛ لأن عسى من الله واقع، كما صح عن ابن عيينة (?)، وغيره (?).
ووقع في رواية النسائي، وابن خزيمة، وغيرهما: "المقام المحمود" بالألف واللام (?).
وقوله: "حَلَّتْ له شفاعتي" (?)؛ أي: استحقت، ووجبت، أو نزلت عليه. يقال: حلَّ يَحُل -بالضم-: إذا نزل، واللام بمعنى على، ويؤيده رواية مسلم: "حَلَّتْ عليه" (?).
ووقع في الطحاوي، من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: "وَجَبَتْ له"، ولا يجوز أن يكون حلت من الحِل؛ لأنها لم تكن قبلَ ذلك محرمة.
والمراد بالشفاعة: لرفع الدرجات، ودفع المناقشات (?).