قيل: إنه لما توفي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كان لم يبلغ الحلم، لكنه سمع منه، وروى عنه.
روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة وأربعون حديثًا، اتفقا على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة.
روى ابنُه عون عنه: أنه قال: أكلتُ ثريدةً بلحم، وأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأنا أَتَجَشَّاُ، فقال: "اكْفُفْ أو احْبِسْ عليكَ جُشاءكَ أبا جُحيفةَ" فإن أكثرَ الناس شبعًا في الدنيا، أطولُهم جوعًا يومَ القيامة"، قال: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشَّى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشَّى (?).
جعله علي - رضي الله عنه - على بيت المال في الكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وكان يسميه: وهب الله، ووهب الخير.
ومات - رضي الله عنه - بالكوفة في إمارة بشر بن مروان.
وفي "جامع الأصول": توفي سنة أربع وسبعين (?).
وفي "تهذيب النووي": سنة اثنتين وسبعين (?).