وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تركَ صلاةَ العصرِ مُتَعَمِّدًا، فقد حبطَ عملُه" رواه الإمام أحمد بإسنادٍ صحيح (?).
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "الذي تفوتُه صلاةُ العصر، فكأنَّما وُتِرَ أهلَه ومالَه" رواه الإمام مالك، والبخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة في "صحيحه"، وزاد في آخره: قال مالك: تفسيرُه ذهابُ الوقت (?).
وعن نوفل بن معاوية مثلُه، رواه النسائي (?).
قوله: "فكأنما وُتِرَ أهلَه ومالَه" معناه: أُصيب بأهله وماله، ومثلُه قوله - تعالى-: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35].
وقيل: "وتر" في الآية بمعنى: نقص. وقيل: في الحديث معناه: سُلِبَ أهلَه وماله. يقال: وترتُ الرجلَ: إذا قتلتُ له قتيلًا، أو أخذتُ ماله.
وحقيقة الوتر كما قال الخليل: هو الظلمُ في الدم. فعلى هذا استعمالُه