الحهاد بغير إذنهما (?)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ففيهما فجاهِدْ" (?).
وفي "مسند الإمام أحمد"، من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه -: هاجر وجلٌ، فقال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "هل باليمنِ أبواك؟ "، قال: نعم، قال: "أَذِنا لك؟ "، قال: لا، قال: "ارجعْ فاستأذِنْهما، فإن أذنا لك، وإلا فبرَّهما" (?).
ولا ريب أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، والله أعلم.
(قلت: تْم أي؟)؛ أي: أيُّ العمل بعدَ برِّ الوالدين أحبُّ إلى الله تعالى؟ (قال: الجهاد في سبيل الله).
ولا شك أن مرتبة الجهاد في الدين عظيمة، والقياس يقتضي أنه أفضل من سائر الأعمال التي هي وسائل؛ فإن العبادات على قسمين؛ منها ما هو مقصود لنفسه، ومنها ما هو وسيلةٌ إلى غيره، وفضيلةُ الوسيلة لحسب فضيلة المتوسَّل إليه، فحيث تعظُمُ فضيلة المتوسَّل إليه، تعظُمُ فضيلة الوسيلة، ولما كان الجهاد في سبيل الله وسيلةً إلى إعلانِ الدين ونشره، وإخمالِ الكفر ودَحْضِه، كانت فضيلةُ الجهاد بحسب فضيلة ذلك (?).
ولهذا كان المعتمَدُ عند علمائنا: أنه أفضل تطوُّعات البدن، أطلقَه