(عن) أم المؤمنين، (أم سلمة) هندٍ بنتِ أبي أمية، واسمه: سهيلُ بنُ المغيرة بنِ عبد الله بن عمرو بن مخزوم - رضي الله عنها - (زوجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -)، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد.
ويقال: إن أم سلمة أولُ ظعينةٍ دخلت المدينة مهاجرةً. وقيل: غيرها.
فولدت له في أرض الحبشة زينبَ.، وولدت له سلمةَ، وعمرَ، ودُرَّةَ.
ومات أبو سلمة سنة أربع، أو ثلاث، فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليالٍ بقين من شوال من تلك السنة، وتوفيت سنة سبع وخمسين، وقيل: اثنتين وستين، وقيل: ستين.
قال في "شرح الزهر البسام" (?): والأول أصح.
قلت: الذي جزم به ابن القيم في "جلاء الأفهام": أنها توفيت سنة اثنتين وستين، ودفنت بالبقيع. قال: وهي آخر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - موتًا، وقيل: بل ميمونة (?).
وكان عمرها: أربعًا وثمانين سنة.
روي لها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ثلاث مئة وثماني وسبعون حديثًا، اتفقا على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري: بثلاثة، ومسلم: بثلاثة عشر (?).