(وقالت) عائشة - رضي الله عنه -: (كنت أغتسل أنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) يحتمل أن يكون مفعولاً معه؛ أي: أغتسلَ مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل أن يكون عطفاً، وهو من باب تغليب المتكلم (?).

(من إناء واحد نغترف) (?) مشتق من الغَرْف: وهو أخذُ الماء باليد. يقال: غرف الماء يغرِفه، ويغرُفه: أخذه بيده؛ كاغترفه، والغَرْفة للمرة، و -بالكسر-: هيئةُ الغرف، والنَّعْل، والجمع غِرَف؛ كعنب، وبالضم: اسمٌ للمفعول، كالغُرافة؛ لأنك ما لم تغرفه لا تسميه غُرفة، كما في "القاموس" (?).

(منه)؛ أي: الإناء (جميعاً) حال مؤكدة.

وهذه الزيادة، وهي: قالت ... إلخ، ذكرها مسلم (?).

وفي لفظٍ لمسلم: عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل، بدأ بيمينه، فصبَّ عليها من الماء فغسلها، ثم صبَّ الماء على الأذى به بيمينه (?)، وغسل عنه بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك، صب على رأسه. قالت عائشة: كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناء واحدٍ ونحن جنبان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015