ما أشار إليه بقوله: (وعنه)؛ أي: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، (قال: عُرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم -) لأخرجَ للجهاد وقتال الكفار (يوم أحد) -بضم الهمزة والحاء والدال المهملتين-.

قال ياقوت في "معجمه": هو جبل أحمر ليس بذي شناخب، بينه وبين المدينة أقل من فرسخ، وهو في شمالها (?).

وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في أحد: "هذا جبل يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ" رواه الشيخان وغيرُهما من حديث أنسٍ (?)، وغيرِه.

وقال - صلى الله عليه وسلم - عنه: "إنه ركنٌ من أركانِ الجنةِ" رواه الطبراني من حديث سهل بن سعد (?)، وقال: "إنه على باب من أبواب الجنة" (?).

قال ياقوت: وهو اسمٌ مرتَجَل لهذا الجبل (?).

وقال السهيلي: يسمى أُحدًا؛ لتوحُّده وانقطاعه عن جبال أُخر هناك، أو لِما وقع لأهله من نصرة التوحيد (?)، والمراد: الواقعةُ المشهورة في أُحد، وكانت في شوال سنة ثلاث من الهجرة باتفاق الجمهور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015