(عن) أبي عبدِ الرحمن (عبد الله بن) أمير المؤمنين (عمرَ -رضي الله عنهما- قال: أجرى)؛ أي: أمر بالإجراء والمسابقة (النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ما ضُمِّر)، والإضمار والتضمير: أن يظاهر على الخيل بالعلف حتى تسمَنَ، ثمَّ لا تُعْلَف إلا قوتًا لتخفَّ، وقيل: تُشَدُّ عليها سروجُها وتُجَلَّلُ بالأَجِلَّةِ حتى تعرقَ تحتَها، فيذهبَ دهنُها، ويشتدَّ لحمُها (?).
ويقال: تضمير الخيل: أن تدخل في بيت، ويُنقص من علفها، وتُجلل حتى يكثر عرقه، فينقص لحمُه ليكون أقوى لجريه.
وقيل: ينتقص علفه، ويجلل بجلٍّ مبلول (?)، فلهذا أجرى -عليه السلام- ما ضمر (من الخيل من الحفياء) -بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء ممدودًا-.
قال في "المطالع": وضبطه بعضهم -بضم الحاء والقصر-، وهو خطأ (?)، انتهى.
وفي "القاموس": الحفياء، وتقصر، ويقال بتقديم الياء: موضع بالمدينة (?)، انتهى.
(إلى ثنية الوداع) أصل الثنية: الطريق في الجبل.