فإذا لم يشكروا، لم يُبِح لهم من نعمه شيئًا، فيكونون قد استولوا على ما ليس لهم به حق (مما لم يوجف المسلمون) من أصحابه الكرام -عليهم الرضوان والسلام- (عليه)؛ أي: مال بني النضير؛ أي: لم يسرعوا؛ لأنَّ الإيجاف: سرعة السير.

وقد أوجف دابته يوجفها إيجافًا: إذا حثها (?) (بخيل) مسومة (ولا ركاب) من الإبل.

قال في "المطالع ": الركاب: الإبل، وتجمع على ركائب (?)، (وكانت) أموالُ بني النضير التي جلوا عنها وخلَّوها (لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) خصَّه بها الله تعالى (خاصة) دون غيره من الصحابة الكرام.

(فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعزل) في كل سنة (نفقةَ أهله)؛ أي: من أزواجه وخدمهن وما يلحق بذلك (سنة) عند حصول التمر والبر والشعير، (ثم) بعد ادخاره لأهله نفقة سنتهم، (يجعل ما بقي) من الغلال والثمار (في) تحصيل (الكراع).

قال في "النهاية": الكراع: اسم لجميع الخيل (?).

وكذا قال في "القاموس" (?).

(والسلاح) من السيوف والرماح والدروع وسائر آلات الحرب، يَتَّخِذُ ذلك، وُيِعُّده (عدة في سبيل الله -عَزَّ وَجَلَّ-)؛ نصرة لأوليائه، وعونًا على أعدائه من أهل الكفر والشرك والنفاق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015