(وعنه)؛ أي: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من مكلوم)؛ أي: مجروح (يُكْلَمُ) -بضم التحتانية وسكون الكاف وفتح اللام على صيغة المجهول من الكَلْم -بفتح الكاف وإسكان اللام-.

وفي الحديث: إنا نقوم على المرضى، ونداوي الكَلْمى (?)، هي جمع كليم، وهو الجريح، فَعيل بمعنى مفعول (?).

وصدر الحديث كما في "الصحيحين": "والذي نفسُ محمدٍ بيده! ما من مكلومٍ يُكْلَم (في سبيل الله) " (?).

زاد في البخاري وغيرُه: "واللهُ أعلمُ بمن يُكلم في سبيله" (?)، وهي جملة معترضة أشار بها إلى التنبيه على شرطية الإخلاص في نيل هذا الثواب (?).

(إلا جاء) ذلك المكلومُ الذي كُلِمَ في سبيل الله (يومَ القيامة) ونشرِ العبادِ من قبورهم للحساب والجزاء من الكريم الوهاب، (وكَلْمُهُ)، أي: جرحُه (ينبع)؛ أي: يخرج ويشخب (دمًا) من نبعَ الماءُ ينبع -مثلثة- نبعًا ونُبوعًا: خرج من العين، والينبوع: العينُ والجدول الكثير الماء (?).

وفي نسخة معتمدة من نسخ "العمدة": "وكلمه يَدمَى"، (لونه) من ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015