(عن) أبي عبدِ الله (حُذَيفةَ) -بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون المثناة تحت ففاء فهاء، مصغر- بنِ اليمان (- رضي الله عنه -)، وهو صاحب سرِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقدمت ترجمته في باب: السواك.
(قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تلبسوا الحرير)؛ لأنَّه محرم على ذكور أمتي، وسببه كما في "الصحيحين" عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وكذا عبد الله بن عكيم، قال: كنا مع حذيفة بالمدائن، فاستسقى حذيفةُ، فسقاه مجوسي في إناء من فضة، فقال: إنِّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تلبسوا الحرير، (ولا الديباج) " (?).
وفي رواية فيهما: فجاءه دهقانٌ بشراب في إناء من فضة، فرماه به، وقال: إنِّي أخبركم أني قد أمرته أَلَّا يسقيني فيه (?).
وفي لفظ: فحذفه به (?).
وفي آخر: فرمى به في وجهه (?).
وللإمام أحمد من رواية يزيد عن ابن أبي ليلى: ما يألو أن يصيب به وجهه (?).
زاد في رواية عند الإسماعيلي، وأصله عند مسلم: فرماه به، فكسره.
وقال كما في "الصحيحين": إنِّي لم أرمه إلَّا أني نهيتُه فلم ينته (?).