قال في القاموس: تلكأ عليه: اعتلَّ، وعنه: أبطأ (?).
(فقال له) أبو موسى - رضي الله عنه - ثانيًا: (هلم) فكل منه، ثم علل ذلك بقوله: (فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه)؛ أي: من الدجاج.
وقد أورد الحديثَ البخاريُّ في "صحيحه" في محلات متعددة مطوَّلًا ومختصرًا، مشتملًا على قصة الرجل الذي امتنع من أكل الدجاج، وحلف على ذلك، وفتوى أبي موسى بأن يكفر عن يمينه، ويأكل، وقص له الحديث في ذلك.
وأخرج الحديثَ مسلم أيضًا بعدة ألفاظ، وأبو عوانة في "صحيحه"، وقال فيه: عن زهدم، وفيه: فقال لي: ادن فكل، فقلت: إني لا أريده (?).
وأخرجه البيهقي، فقال: ادن فكل، فقلت: إني حلفت لا آكله (?)، وكذا رواه مسلم وغيره.
وفي رواية في "الصحيحين": إني رأيته يأكل شيئًا، فقذِرْتُه -بكسر الذال المعجمة- (?).
وفي رواية أبي عوانة: إني رأيتها تأكل قذرًا (?)، وكأنه ظن أنها أكثرت من ذلك، فصارت جَلَّالة، فبين له أبو موسى أنها ليست كذلك، أو أنه لا يلزم من كون تلك الدجاجة التي رآها كذلك أن تكون كل الدجاج كذلك (?).