كثيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هذه النيرانُ؟ على أي شيء توقدون؟ "، فقالوا: على لحم حمرٍ إنسية. فقال: "أهريقوها، واكسروا الدِّنان"، فقال رجلٌ: أو يهريقوها ويغسلوها؟ قال: "أو ذاك" (?).
قال عبدُ الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه -: لما علم - صلى الله عليه وسلم - بذلك (نادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن الرجل الذي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنداء هو: أبو طلحة (?).
ووقع عند مسلم أيضًا: أن بلالًا نادى بذلك.
وعند النسائي: أن المنادي بذلك عبد الرحمن بن عوف (?).
قال في "الفتح": لعلَّ عبد الرحمن بن عوف نادى أولًا بالنهي مطلقًا، ثم نادى أبو طلحة، وبلال بزيادة على ذلك، وهو قوله: "فإنها رجس" (?).
وأما ما وقع في "الشرح الكبير" للرافعي أن المنادي بذلك خالد بن الوليد، فغلط؛ لأنه لم يشهد خيبر، وإنما أسلم بعد فتحها (?).
فإن قلت: روى أصحاب السنن من حديث خالد بن الوليد - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى يوم خيبر عن لحوم الخيل (?).