وخرج الأشعث مع سعد بن أبي وقاص إلى العراق، وشهد اليرموك بالشام، وبها أصيبت عينه، ثم القادسية بالعراق، والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، وسكن الكوفة، ومات بها سنة أربعين بعد مقتل سيدنا علي - رضي الله عنه - بأربعين ليلة، وقيل: قبله بيسير، توفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه سيدُنا الحسنُ بنُ عليّ -رضوان الله عليهما-، نقله صاحب "أسد الغابة" عن ابن منده، وردّه بأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين؛ لأنه قد كان سلم الأمر إلى معاوية، نعم من قال: كان ذلك سنة أربعين، لا يستشكل صلاةَ الحسن عليه.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعة أحاديث، اتفق الشيخان منها على حديث واحد (?)، وهو الذي نحن بصدد شرحه.

(قال) الأشعث بن قيس - رضي الله عنه -: (كان بيني وبينَ رجلٍ).

قال النووي: اسم هذا الرجل: الجَنْشيش (?) -بالجيم-، وقيل: -بالحاء المهملة-، وقيل: -المعجمة-، وكنيته: أبو الخير (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015