عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قصة ماعز، وأخرج له النسائي كما قاله [المزي] (?).
قال أبو عمر بن عبد البر: ما كان له غير قول النبي - صلى الله عليه وسلم -.: "يا هَزَّالُ! لو سترته بردائك" (?).
وقيل: اسمها منيرة، وفي "طبقات ابن سعد" أن اسمها مهيرة (?).
وفي رواية عند أبي داود، قال: جاء ماعزُ بنُ مالكٍ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاعترف بالزنا مرتين، فطرده، ثم جاء فاعترف بالزنا مرتين، فقال: "شهدتَ على نفسك أربعَ مرات، اذهبوا به فارجموه" (?).
وفي حديث الصديق -رضوان الله عليه-، قال: كنتُ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، فجاء ماعزُ بنُ مالك، فاعترف عنده مرة، فردَّه، ثم جاء فاعترف عنده الثانية، فردَّه، ثم جاء فاعترف عنده الثالثة فردَّه، فقلت له: إنك إن اعترفت الرابعة، رجمَك، قال: فاعترف الرابعةَ، فحبسَه، ثم سأل عنه، فقالوا: ما نعلم إلا خيرًا، قال: فأمر برجمه، رواه الإمام أحمد (?).
وروي أيضًا من حديث بريدة، قال: كنا نتحدث -أصحابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرات، لم يرجمه، وإنما رجمه عند الرابعة (?).