وفي "أبي داود" أيضًا، من حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -، قال: أنا رأيت ماعزًا حين جيء به رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قصيرا أعضلَ عليه رداء، الحديث (?).

والأعضل -بالضاد المعجمة- قال في "النهاية": الأعضل والعَضِل: المكتنز باللحم، والعَضَلَةُ في البدن: كلُّ لحمة صلبة مكتنزة، ومنه: عَضَلَة الساق، قال: ويجوز أن يكون أراد: أن عضلة ساقيه كبيرة (?).

وفي رواية: أتى رجل قصيرٌ أشعثُ ذو عضلات (?).

(من المسلمين)، بيان الواقع؛ لأن ماعزًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -) بالنصب مفعولًا لأتى، (وهو)؛ أي: رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (في المسجد) النبوي، جملة حالية، (فناداه)، أي: نادى ذلك الرجل الذي هو ماعز بنُ مالك الأسلميُّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، (فقال) في ندائه: (يا رسول الله! إني زنيت)، وهذا أصح وأثبت من كل حديث في صفة إقرار ماعز.

وفي "مسلم": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لماعز: "حقٌّ ما بلغني عنك؟ "، قال: وما بلغك عني؟ قال: "بلغني عنك أنك وقعتَ بجارية آل فلان"، قال: نعم (?).

وجاء في رواية لغير مسلم: أن قومه أرسلوه، فقال - صلى الله عليه وسلم - للذي أرسله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015