ويروى: "فترد عليك" على صيغة المجهول من المضارع (?)، فالواجب (على ابنك جلدُ مئة) سوط (وتغريب عام) من محله إلى مسافة قصر، والبدوي يغرب عن محلته وقومه، ولا يمكَّن من الإقامة بينهم، والواجب على امرأة هذا الرجل الرجم بالحجارة حتى تموت إن ثبت زناها، إما بالبينة، أو الاعتراف.

ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: (واغد يا أنيس)؛ أي: ائت.

وقال البرماوي: أُنيس -بضم الهمزة- تصغير أنس، واختُلف فيه، فقيل: إنه أنيس بن مرثد بن أبي مَرْثَد -بفتح الميم والثاء المثلثة- الغَنَوِيُّ -بفتح الغين والنون-، واسمُ أبي مرثد: كَنَّاز -بفتح الكاف وتشديد النون وآخره زاي- ابنُ حصن أو حُصين، وقيل: بل اسمه حصينُ بنُ كناز.

وقيل: اسمه أيمن، نقله الذهبي عن "تلقيح" ابن الجوزي (?)، وهذا جده حليف حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه -، وهو من بني غَنِيّ -بفتح الغين المعجمة وكسر النون وتشديد الياء- اسمه: عمرو بن أَعصُر -بفتح الهمزة وسكون العين وضم الصاد المهملتين-، ويقال: يَعْصُر: بإبدال الهمزة ياء مثناة تحت، ابن سعد بن قيس عيلان -بالعين المهملة- بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وأنيس هذا وأبوه وجدُّه من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قتل أبوه يوم الرجيع في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومات جده في خلافة الصديق الأعظم - رضي الله عنه -.

وشهد أنيسٌ هذا فتحَ مكة وحُنينًا، وكان عينًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015