عضه عضا: إذا أمسكه بأسنانه (?)، وفي الحديث: "عَضُّوا عليها بالنواجِذ" (?) هو مَثَلٌ في شدة الاستمساك؛ لأن العض بالنواجذ عضٌّ بجميع الفم والأسنان، والنواجذ -بالذال المعجمة-: أواخر الأسنان، وقيل: التي بعد الأنياب (?).

وقد صرح في رواية مسلم أن المعضوض يعلى بن مُنْيَةَ -بضم الميم وسكون النون وفتح المثناة تحت-، وقيل: ابن أمية، وكلاهما صحيح، فمرة نُسب إلى أبيه أمية بن أبي عتيد بن همام بن الحارث التميمي الحنظلي، ومرة إلى أمه وكنية يعلى: أبو صفوان، وقيل: أبو خالد، وهو قول الأكثر، أسلم يوم الفتح، فشهد حنينًا والطائف وتبوك، مات سنة ثمان وثلاثين بصفين مع علي بعد أن شهد الجمل مع عائشة، وهو صاحب الجمل أعطاه عائشةَ -رضي الله عنها (?) -.

وفي رواية لمسلم -أيضًا-: أن المعضوض كان أجيرًا ليعلى (?)؛ إذ لا يظن بيعلى ذلك، قاله النووي (?)، وكذا صاحب "المفهم" (?).

قال البرماوي: الصحيح المعروف أنه أجير ليعلى، ويحتمل أنهما قضيتان (?) انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015