وقيل: اسم أم الفضل فاطمة، وقيل: فاطمة غيرُ أم الفضل، وإن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث لعلي بحلّة، وأمره أن يجعلها خُمُرًا بين الفواطم، فشقها خمرًا لفاطمةَ بنتِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفاطمةَ بنتِ أسد؛ أي: أُمِّ علي -رضوان الله عليهما-، وفاطمةَ بنتِ حمزةَ هذه - رضي الله عنها - (?).
وحمزة هو سيد الشهداء عمُّ المصطفى، ابنُ عبدِ المطلب، يقال له: أسدُ الله، وأسدُ رسول الله، وكان يقاتل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسيفين، ويقول: أنا أسدُ الله، ذكره الحاكم أبو عبد الله (?).
وروى الحاكم -أيضًا- بإسناده: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتاني جبريل، فأخبرني أنّ حمزة مكتوبٌ في أهل السموات: أسدُ الله وأسدُ رسوله، وأنه قُتل جُنبًا، فغسَّلته الملائكة"، وقال: صحيح الإسناد، كذا قال (?).
وذكر الحاكم في "المستدرك": أنه يكنى: أبا يعلى، وأبا عمارة، وهما ابنان له (?).
قال: ابن الأثير في "جامع الأصول": أسلم حمزة - رضي الله عنه - قديمًا، قيل: في السنة الثانية من المبعث، وقيل: بل كان إسلام حمزة بعد دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارَ الأرقم في السنة السّادسة، وكان إسلامه حَمِيَّةً،