وفي "الفتح" ما نصه: وهذه المرأة لم أقف على اسمها.
ووقع في "الأحكام" لابن الطلاع (?): أن خولة بنت حكيم، أو أم شريك، وهذا نقل عن اسم الواهبة الوارد في قوله -تعالى-: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا} (?) [الأحزاب: 50].
وفي تفسير سورة الأحزاب من "الفتح" -أيضًا- من حديث عائشة - رضي الله عنها -: كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن (?)، هذا ظاهرٌ في أن الواهبة أكثر من واحدة، وذكر الواهبة في قصة حديث سهل، وذكر أخرى في حديث أنس: أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إن لي ابنة، فذكرت من جمالها، فآثرتُكَ بها، فقال: "قد قبلتها"، فلم تزل تذكر حتى قالت: لم تُصْدع قط، فقال: "لا حاجة لي في ابنتك"، وأخرجه الإمام أحمد -أيضًا- (?).
قال الحافظ في "الفتح": وهذه امرأة أخرى بلا شك.
وعند ابن أبي حاتم من حديث عائشة - رضي الله عنها -: التي وهبت نفسها للنبي هي خولة بنت حكيم (?). قال: ومن الواهبات أم شريك،