كان الصعب حليفًا لقريش، وأمه أختُ أبي سفيان بن حرب، واسمها فاخِتَةُ، وقيل: زينب.
وقيل: إن الصعبَ إنما مات في آخر خلافة عمر، قاله ابن حِبان، ويقال: مات في خلافة عثمان (?).
(أنه)؛ أي: الصعب (أهدى للنّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حمارًا وحشيًا)، وفي لفظ فيهما: لرسول الله (?). والأصل في أهدى أن يتعدى بإلى، وقد يتعدى باللام، ويكون بمعناه.
ولم تختلف الرواة عن مالك في قوله: حمارًا، وممن رواه عن الزهري كما رواه مالك: معمر، وابنُ جريج، وعبد الرحمن بن الحارث، وصالح بن كيسان، والليث بن سعد، وابن أبي ذؤيب، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس، ومحمد بن عمرو بن علقمة، كلهم قال فيه: أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمار وحش كما قال مالك (?).
(وهو)؛ أي: والحال أنه - صلى الله عليه وسلم - (بالأبواء) -بفتح الهمزة وسكون الموحدة ممدودًا-: جبل من عمل الفُرْع -بضم الفاء وسكون الراء- بينه وبين