وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ: "هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَنَاوَلْتُهُ العَضُدَ، فَأَكلَهَا (?).
* * *
(عن أبي قتادةَ) الحارثِ بنِ ربعيٍّ (الأنصاري - رضي الله عنه -)، وهو فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تقدمت ترجمته في باب الاستطابة.
قال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حاجًا)؛ أي: معتمرًا، فهو من المجاز السائغ؛ لأن ذلك إنما كان في عمرة الحديبية كما جزم به يحيى بن أبي كثير، وهو المعتمد، وأيضًا فالحجُّ لغةً: القصد، وهو هنا قصدُ البيت، فكأنه قال: خرجَ قاصدًا للبيت، ولذا يقال للعمرة: الحجُّ الأصغر (?).