(عن) أبي عبدِ الرحمنِ (عبدِ الله بنِ) أمير المؤمنين (عمرَ) بنِ الخطاب (- رضي الله عنهما -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال) في حجة الوداع، أو في الحديبية، أو في الموضعين، جَمعًا بين الأحاديث (?): (اللهمَّ ارْحَمِ المحلِّقين، قالوا)؛ أي: الصحابة - رضي الله عنهم -.

قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": لم أقف في شيء من الطرق على الذي تولى السؤال في ذلك بعد البحث الشديد، انتهى (?).

وفي رواية ابن سعد في "الطبقات" في غزوة الحديبية: أن عثمان وأبا قتادةَ هما اللذان قَصَّرا ولم يحلِقا في عام الحديبية (?).

قال الجلال البلقيني: فيحتمل أن يكونا هما اللذان قالا: (والمقصرين)؛ (?) أي: قل: وارحم المقصرين (يا رسولَ الله!).

وفي حديث ابن عمر في رواية أخرى في "الصّحيحين"، قال: حلق النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وطائفةٌ من أصحابه، وقَصَّرَ بعضهم (?).

قال البلقيني: بين في رواية ابن سعد في "الطبقات" في غزوة الحديبية البعض الذي قَصَّر، ولفظه: عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى أصحابه حلقوا رؤوسهم عامَ الحديبية غيرَ عثمانَ وأبي قتادةَ، فاستغفرَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - للمحلقين ثلاثَ مرات، وللمقصرين مرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015