أنتِ امرأةٌ من بنات آدَمَ، كتبَ اللهُ عليكَ ما كَتَبَ عليهِنَّ، فكوني في حَجَّتِكِ، فعسى اللهُ أن يَرْزُقَكِيها" الحديث (?).

(فنسكت) عائشةُ - رضي الله عنها - (المناسِكَ) المتعلقة بالحج (كلَّها)، مع كونها حائضًا، (غيرَ أنها لم تَطُفْ) للعمرةِ، لمانعِ الحيض (بالبيتِ) العتيقِ، ولم تسعَ بين الصفا والمروة، وحذفه؛ لأن السعي لابدَّ أن يتقدمه طوافُ نسك، فيلزم من نفيِ الطوافِ نفيُ السعي (?).

وفي "الصحيحين" من حديث عائشة - رضي الله عنها -: فلما قدمْنا، فطَوَّفْنا بالبيت -تعني: النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابَه غيرَها-، فأمر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لم يكن ساقَ الهدي أن يحلَّ، فحل من لم يكن ساقَ الهدي، ونساؤه لم يَسُقْنَ، فأحلَلْنَ، قالت عائشة - رضي الله عنها -: فحِضْتُ، فلم أطفْ بالبيت، (?) تعني: طوافَ العمرةِ، لمانع الحيض.

قال جابر - رضي الله عنه -: (فلما طَهُرَتْ) بعرفةَ، كما في "مسلم" (?).

وفي رواية له: صبيحةَ ليلةِ عرفةَ حين قدموا مِنَى (?)، وصحَّ أنها طهرت في مِنَى، وجُمع بأنها رأت الطهرَ بعرفةَ، ولم يتهيأ لها الاغتسالُ إلّا في منى.

وفي "الصحيحين" من حديثها: حتّى قدمنا منى، فطَهُرت (?) -بالطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015