روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثًا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة (?).
(وقدم عليٌّ) -رضوان الله عليه- (من اليمن)، ومعه الهديُ.
وفي رواية: وقدم عليٌّ من سِعايته (?) -بكسر السين المهملة-؛ أي: من عمله في السعي في الصدقات، لكن قال بعضهم: إنما بعثه أميرًا، إذ لا يجوز استعمالُ بني هاشم على الصدقات، وأُجيب بأنَّ سِعايته لا تتعين للصدقة، فإن مطلق الولاية يسمى سعاية، سَلَّمنا، لكن يجوز أن يكون ولاه الصدقاتِ محتسبًا، أو بعمالةٍ من غير الصدقة (?).
وفي "البخاري ": ومعه هديٌ (?) -كما قدمنا-، وهي جملة حالية.
وفي رواية أنس - رضي الله عنه - في "الصحيحين"، وغيرهما، قال: قدم عليٌّ - رضي الله عنه - على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فقال -عليه السلام-: "بِما أَهْلَلْتَ" (?)؛ أي: أحرمت -بإثبات ألف "ما" الاستفهامية، مع دخول الجار عليها، وهو قليل-، ولأبي ذر: "بِمَ" بحذفها على الكثير الشائع،