وهم (في الأبواء) -بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة والمد-: موضع معينٌ بين مكّة والمدينة.
وفي "المطالع": الأبواء: قرية من عمل الفرع، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا.
قال بعضهم: سُميت بذلك، لما فيها من الوباء، ولو كان كما قال، لقيل: الأوباء، أو يكون مقلوبًا منه، وبه توفيت أمُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والصحيحُ أنها سميت بذلك لتبوُّء السيول بها، قاله ثابت، انتهى (?).
وفي رواية ابن عيينة: أنهما اختلفا وهما بالعَرْج (?)، وهو -بفتح أوله وإسكان ثانيه-: قرية جامعة قريبة من الأبواء (?).
قال في "النهاية": من عمل الفرع على أيام من المدينة (?).
(فقال ابن عبّاس) - رضي الله عنهما -: (يغسل المحرمُ رأسَه)؛ أي: له ذلك بلا حرج عليه فيه، (وقال المسور) بنُ مخرمة - رضي الله عنهما -: (لا يغسلُ المحرِمُ رأسه)، وهذا الحديث دليل على جواز التناظر في مسائل الاجتهاد والاختلاف فيها إذا غلب على ظن المختلفين فيها حكم (?).
(قال) عبدُ الله بن حنين: (فأرسلني) عبدُ الله (بنُ عبّاس) - رضي الله عنهما - (إلى أبي أيوبَ) خالدِ بنِ زيدٍ (الأنصاريِّ) - رضي الله عنه -.
وفيه دليل على الرجوع إلى من يُظن به أن عنده علمًا فيما اختلف فيه.