إتلافهُ بنفسهِ، حرم أن يرسل إليه ما يتلفُه؛ كالصّيد (?).

(فقال العبّاس) بنُ عبدِ المطلب -رضي اللَّه عنه- لما قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما قال: (يا رسول اللَّه! إلّا الِإذْخِرَ) -بالنّصب-، (?) ويجوز -الرّفع- على البدليّة، وهو -بالهمزة المكسورة والذّال السّاكنة والخاء المكسورة المعجمتين-: نبت معروف طيّب الرائحة، الواحدة: إِذْخِرَةٌ (?)

قال القسطلاني في "شرح البخاري": وهو حَلْفاءُ مكةَ؛ (?) (فإنّه)؛ أي: الإذخر (لِقَيْنِهم) -بفتح القاف وسكون التحتيّة وياء فنون-: حَدَّادِهم، أو القين: كلُّ صاحب صناعة يعالجها بنفسه (?)، ومعناه: يحتاج إليه القَيْنُ في وقد النّار، (و) لـ (بيوتهم) في سقوفها، يُجعل فوقَ الخشب، أو للوقود؛ كالحلفاء (?).

وفي رواية من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: فقال رجل من قريش: إلّا الإذخرَ؛ فإنّا نجعله في بيوتنا وقبورنا (?).

ولفظ ابن عبد المطّلب: إلّا الإذخرَ يا رسولَ اللَّه، فإنّه لابدَّ منه للقَيْنِ والبيوت، فسكتَ، ثمّ قال، (?) وفي هذه الرّواية: (فقال) -صلى اللَّه عليه وسلم-: (إلّا الإذخرَ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015