الشَّمْسُ، فقدْ أفطرَ الصائمُ" (?)؛ أي: أفطر شرعًا، فلا يثاب على الوصال، والفطرُ قبل الصّلاة أفضلُ وفاقًا؛ لفعله -صلى اللَّه عليه وسلم- (?).

وكان عمرُ وعثمانُ -رضي اللَّه عنهما- لا يُفطران حتّى يُصليا المغرب، وينظرا إلى اللّيل الأسود. رواه مالك (?).

وفي "الصّحيحين" عن سهل بن سعد -رضي اللَّه عنه-: أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يزالُ النّاسُ بخيرٍ ما عَجَّلُوا الفطرَ" (?).

وروى الإمام أحمد، والتّرمذي، وحسَّنه، وابنُ خزيمةَ، وابن حبان في "صحيحيهما" عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه -عزَّ وجلَّ-: إنَّ أَحَبَّ عبادي إليَّ أعجلُهم فِطْرًا" (?).

قال ابن دقيق العيد: وللمتصوفة وأرباب الباطن في هذا المعنى كلامٌ تشوفوا فيه إلى اعتبار معنى الصّوم وحكمته، وهو كسرُ شهوة البطن والفرج، قالوا: وإن لم تتغير عليه عادته في مقدار أكله، لا يحصل له المقصود من الصّوم، وهو كسر الشهوتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015