سنةً، منها نحو أربعة في أيام عمر، ومدةُ خلافة عثمان، وخلافة علي وابنه الحسن -رضي اللَّه عنهم-، وذلك تمام عشرين سنة، ثمَّ خلص لمعاوية الأمرُ بتسليم الحسن بن علي -رضي اللَّه عنهما- له سنة إحدى وأربعين، وكان له عشرون سنة أو نحوها، ومات سنة ستين في رجب بدمشق وله ثمان وسبعون، وقيل: ست وثمانون سنة، وقيل: اثنتان وثمانون سنة، ورجحه النّووي.

وكان عنده من آثار النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- إزار وقميص وشيءٌ من من شعرِه -عليه الصّلاة والسلام-، وأظفارِه، فقال: كَفِّنوني في قميصه، وأَدرجوني في إزاره، واحْشُوا منخري وشدقيَّ ومواضعَ السّجود مني بشعره وأظفاره، وخَلُّوا بيني وبين أرحم الراحمين (?) -رحمه اللَّه، ورضي عنه-.

وهو من الموصوفين بالدهاء والحلم، وهو أوّل من بلغ درجات المنبر خمس عشرة مرقاة، وكان يقول: أنا أوّل الملوك (?)، ولمّا دخل سيدنا عمر بن الخطّاب -رضي اللَّه عنه- الشّام، ورآه، قال: هذا كسرى العرب (?).

روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مئةُ حديث، وثلاثة وستون حديثًا، اتفقا على أربعة، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بخمسة.

قال الإمام الحافظ ابن الجوزي في "منتخب المنتخب": قال معاوية -رضي اللَّه عنه- عند موته: ليتني كنت رجلًا من قريش بذي طوى، ولم ألِ من هذا الأمر شيئًا، واللَّه الموفق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015